عمان ـ «القدس العربي»: أعلنت منظمة السلام اليابانية «أيسوكاي» أن أعضاء البرلمان الوطني الياباني لديهم رغبة قوية لإعادة جثتي اليابانيين هارونا يوكاوا وكينجي غوتو اللذين أعدما على يد تنظيم الدولة الإسلامية المعرف إعلاميا بـ «داعش» الشهر الماضي.
وأكدت المنظمة، التي تعمل من أجل السلام وبشكل إنساني، أن رئيسها ميتسوهيرو كيمورا طلب وبشكل رسمي، وبتفويض من أهالي الضحايا، وساطة محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبداللات للتدخل لدى تنظيم الدولة الإسلامية من أجل المطالبة بإعادة جثتي الضحايا لأسرهم بأسرع وقت ممكن. وكشف كيمورا في طلب رسمي وصلت «القدس العربي» نسخة منه أمس، بأنه قام بالاتصال مع العبداللات في العاصمة الأردنية عمان قبل تنفيذ الإعدام للرهينة الثاني كينجي غوتو بوقت قصير، ولكن تسارع الأحداث حال دون ذلك. وذكرت المنظمة في طلبها من العبداللات أن من يمثلها، هو السيد ميتسوهيرو كيمورا، وهو يتعامل بعلاقة الصداقة الاجتماعية القوية مع شعوب الدول العربية على مـدى أكثر من 20 عاما. واستجابة لحادثة الرهينتين اليابانيتين قام بزيـارة الأردن من 31 كانون الثاني/ يناير – 6 شباط/ فبراير من هذا العـام للاتصـال مع العبداللات، ولكن للأسف وبسبب ضيق الوقت، وقعت المأساة وتم إعدام الرهينتين.
وقالت المنظمة «يؤسفنا أن تبقى جثتيهما في بلد أجنبي بعيدا عن وطنهما، كما نأمل أن تسلم جثتاهما إلى ذويهما في أقرب وقت ممكن. وأضافت أن «أعضاء البرلمان الوطني الياباني لديهـم رغبة قوية مثلنا لأعادت الجثتين قبل كل شيء، كما أن ذويهما لديهم نفس الرغبة وبقوة أكبر من ذلك بكثير.
وكان رئيس منظمة السلام اليابانية ميتسوهيرو كيمورا أكد في لقاء خاص سابق مع «القدس العربي» أن حكومة بلاده كانت مقصرة جدا في عملية إطلاق الرهائن لدى تنظيم «داعش»، مشددا على انها كانت على مسافة بعيدة من عملية التفاوض التي جرت لإطلاق سراح الرهينة كينجي غوتو. وأشار إلى أن الحكومة اليابانية لجأت إلى الأردن وتركيا للتفاوض بالنيابة عنها ولم تكن تتفاوض بشكل مباشر مع الطرف الآخر.
وعبر كيمورا عن رفضه دخول بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، معتبرا أن وصول التنظيم المتشدد إلى هذه المرحلة ما هو إلا نتيجة الهيمنة الأمريكية والقصف العشوائي في سوريا والعراق، الذي وصفه بأنه «عمل عصابات». وذكر رئيس منظمة السلام اليابانية أنه كان من أشد المعارضين في بلاده للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وللسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لافتا إلى انه لن ينسى الهجوم النووي الأمريكي على هيروشيما وناغازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية.