كشفت عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، عن "إعطاء الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" كميات كبيرة من المخدر، للتأكد من قتل إدراكه لما يجرى حوله، قبل الإقدام على إعدامه حرقًا حتى الموت، وإفقاده القدرة على التفكير أو التصرف، أو حتى القيام بأية حركة يمكن أن تفشل التصوير".
ونقل المركز الصحفي السوري -الإثنين (9 فبراير 2015)، عن مراقبين تابعوا فيديو إحراق الكساسبة- وأنهم أجروا دراسة مفصلة بينت الحالة التي كان عليها أثناء حرقه، والسبب الكامن خلف عدم إبدائه أية مقاومة أو صراخ، عند وصول النار إليه.
وقال المراقبون: إن "الإحساس استمر لثوانٍ معدودة؛ لأن هذه المراكز الحسية احترقت بسرعة، نظرًا لأنه كان مبللًا بالبنزين سريع الاشتعال، علمًا بأن وهج النار كافٍ بالنسبة للشخص الطبيعي لجعله يشعر ببداية الاحتراق".
وأضاف المراقبون: "من المهم الإشارة إلى أن (معاذ) بدا غير واعٍ وغير مدرك لما ينتظره، وليس كما قال البعض بأنه غير خائف، لأنه إنسان في النهاية، ومن المفروض –في ما لو كان واعيًّا- أن يدرك المصير الذي ينتظره".
وعلق المراقبون على اعتراف عناصر "داعش" بقولهم: "من الغايات التي يريد أن يصلها تنظيم داعش من المخدر -وإن كان سببًا ثانيًّا وليس أولًا من حيث الأهمية- هو إظهاره وكأنه نادم ومدرك لخطئه، لدرجة أنه قَبِلَ بالعقاب، ما جعله ينتظر الموت والنار دون أن يصرخ أو يفكر بما ينتظره، أي الاستسلام المطلق للحكم".
Share on facebook Share on twitter Share on google_plusone_share
التعليقات
تعليق
الاسم