أعلن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، يوم الجمعة 10 تموز/يوليو 2015، أن حكومة بلاده "لم تتلقَّ أي معلومات بشأن حالة ومكان وجود الصحافي الياباني المستقل جمبي ياسودا الذي فُقد الاتصال به في مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سوريا نهاية الشهر الماضي".
وكان آخر حديث لياسودا عبر حسابه على موقع "تويتر" (Twitter) يوم السبت 20 حزيران/يونيو 2015، حيث قال: "الوضع خطير، لا يحتمل المزاح"، وبعدها فُقد الاتصال به كلياً بحسب تأكيد زميله في العمل الصحافي يو تيراساوا، الذي أعلن شكوكه في تصريح لصحيفة (The Japan Times) يوم الاثنين 13 تموز/يوليو 2015، أن ياسودا أُسر في سوريا حيث كان يعمل على إعداد تقارير حول الحرب الدائرة فيها، وأكد أنه التقى ياسودا في شهر آذار/مارس الماضي قبيل دخوله سوريا وتحدّثا عن صديقهما الصحافي كينجي غوتو الذي أعدمه تنظيم "داعش" في كانون الثاني/يناير الماضي، وتحدث معه عن مخاطر هذه المهمة وكيف له أن يحمي نفسه.
وبحسب تيراساوا، فإن ياسودا دخل الشمال السوري منطلقاً من مدينة غازي عنتاب التركية، ومن الواضح اليوم أنه بات في عداد المفقودين.
يُذكر أن ياسودا (41 عاماً) كان قد اختُطِف سابقاً على يد إحدى الجماعات المسلحة في العراق عام 2004 حيث كان يعمل على تغطية الحرب هناك، وعند عودته إلى طوكيو تحدث عن خطر العمل الصحافي في تلك المناطق، ولكنه أصرّ على "ضرورة استكمال هذه المهمة لنقل معاناة الناس هناك".