الجهة العلانية ـ كشف حسي ـ موازنة تقديرية أو مبدئية.. الخ طلبات وطلبات توقع المواطن في دوامة المراجعات والتواقيع واسترضاء مزاج موظف ما.. في الكثير من الحالات تكون هذه الطلبات لمبرر أو لسبب ما بمعنى أن للجهات المختصة حقاً لها.. ولكن في الكثير من الأحيان تكون هذه الطلبات (كالمضحكة) فما المعنى أن يكون المصنف أخضر.. وفي حالات أخرى تعطي مبرراً أو تشجع الموظف ليمارس عقده على حضراتنا..
واللافت أن أي شخص في موقع المسؤولية ليس مع هذه التعقيدات ولكنه يؤكد بذات الوقت أن القوانين والأنظمة قد تضطرنا لمثل هذه الطريقة.. فما هو الحل..؟ هذا ماحاولنا تشخيصه وعرضه من خلال عدة لقاءات:
مع التبسيط ولكن!!
يؤكد المهندس مازن عبد العال مدير مدينة في مجلس مدينة حماة أنه مع تبسيط الإجراءات ولكن هناك شروحات لابد منها فمثلاً طلب تملك شقة يكون بدل عقار مستملك وهذا يحتاج تقديم طلب وتسجيله بالديوان ومن ثم شرح من الدائرة الفنية أن العقار مستملك وهل رفع الاستملاك.. في المرحلة الثانية يحتاج الطلب شرحاً من الدائرة المالية وهل سُدِّدَت القيمة ووضعت بالحساب المجمد.. ثم من اللجنة المختصة أن العقار قائم أم مهدَّماً .. الخ.
ويؤكد عبد العال أنه لابد في عملهم كدائرة مدينة من المعاينة والكشف والشروحات وهذا يمكن أن يكون داخلياً للتخفيف من العناء على المواطن وشخصياً ـ والكلام لعبد العال ـ فأنا أريد من المراسل عندنا أن يتحمل العبء وليس المواطن الذي قد لايعرف موقع المكتب أو الموظف الذي عليه أن يُراجعه.
ولايخفي مدير المدينة أنه في بعض الحالات يمكن أن يقع المواطن في فخ تكرار تقديم الثبوتية أو الورقة ذاتها وهذا لأن لبعض الثبوتيات مدة قصيرة فبيان الملكية والتخصص مدته أسبوع ويرى أنه ليس من الضروري إكثار الأوراق للوصول إلى الدقة والبديل يكون باتباع عدة إجراءات مثل تفعيل النافذة الواحدة.
ـ إيجاد صلة وصل إلكترونية بين الدوائر ذات العلاقة ( المالية ـ المصالح العقارية..) وقد استطعنا أن نضع كوة للكهرباء ضمن المبنى ـ أي مجلس المدينة لدفع براءة ذمة.. وأكثر من ذلك لم نستطع المساعدة والموضوع شبه مركزي.
هدر وإرهاق
وبرأي محمد الشيخ حسين مدير مؤسسة التبغ بحماة فإن هذا الموضوع هو هدر للمطبوعات والأوراق خاصة خلال هذه الأزمة وهي مرهقة للمواطن وأي طلب يحتاج طوابع وقد يستغرق إنجازه أياماً بينما يمكن الاستعاضة عن ذلك بالبطاقة الذكية.
وحول كثرة الطوابع في بعض الحالات قال إنها خزينة ورافد للدولة ولكن يمكن الاستعاضة عنها بالبطاقة الذكية واستيفاء رسم معين مشيراً إلى أن كثرة الأوراق والطلبات ليست سوى روتيناً دون مبرر وليس له أية فائدة ونحن بأزمة والمفروض أن نخفف هذه التعقيدات.
ضحكني ياكدع!!
وحول وجود تعقيدات ما لديهم , نفى قاطعاً كلا كلا يوجد لدينا تسهيلات كثيرة ونكاد نكون الوحيدون في ذلك فمثلاً لمنح رخصة دخان المطلوب حالياً صورة عن الهوية وصورتين شخصيتين وبيان قيد نفوس بينما كانت سابقاً تتطلب أوراقاً كثيرة ونحن الدائرة التي يدخل إليها المواطن ويخرج ضاحكاً.
وحول إمكانية تعرضه شخصياً كمواطن لأي موقف أو حالة تتطلب أوراقاً كثيرة قال: لم أُعانِ .. وسمعت كثيراً شكاوى الناس هنا وهناك فبيان قيد عقاري قد يحتاج يومين..
ما البديل؟
ولدى مراجعة مديرية البيئة أحالنا مديرها إلى المهندس أحمد الحربي رئيس دائرة تقييم الأثر البيئي والتفتيش البيئي لانشغال الأول في معاملة من نوع ما خارج إطار دائرته ( تسجيل جامعة أو ما شابه) وللأمانة فقد كان الحربي متعاوناً جداً ودقيقاً جداً, مؤكداً على أهمية وضع النقاط على الحروف حيث شرح لنا كيفية الحصول على ترخيص ما وبالصدفة سألنا أحد المواطنين عنده كم ورقة وتوقيعاً احتجت فقال اسألني ( كم طابقاً طلعت ونزلت) وقال الحربي : إن البيئة تطلب عدة شروط أبسطها عدم اعتراض الجوار وأكبرها محطة معالجة أو فلترة لبعض المنشآت وشرح أنه يتم إجراء عدة كشوف عيانية للوصول إلى النهاية مشيراً إلى أنه لايوجد بديل عن هكذا إجراءات فهي تهدف إلى الدقة والتوثيق أما الإجراء الالكتروني أو عبر البطاقة الذكية فيقول:
يجب أن نتأقلم مع وضعنا فقد لا أستطيع إعطاء ورقة لمواطن بسب انقطاع الكهرباء أما التنسيق فيكون بالصناعات الملوثة والمقلقة للراحة فهي خارج المخطط التنظيمي وتحتاج إجراء موافقات وتواقيع من 7ـ 8 دوائر منها البيئة.
ولم يخف الحربي وجود الكثير من الأوراق والطوابع والتواقيع لبعض المنشآت مفضلاً تشكيل نافذة واحدة تعنى بكامل المعاملة سواء داخل أو خارج المخطط التنظيمي ويمكن أيضاً وضع نافذة واحدة بأمانة المحافظة مثلاً يداوم فيها الموظفون المعنيون بشكل جزئي مع تسيير أعمالهم الأساسية.
فمثلاً لجنة البلاغ رقم 9 المشكّلة بقرار السيد المحافظ تمكن المراجع من إنجاز التسوية للمنشأة غير المرخصة قبل 12/4/2014 وذلك بحضور مندوب من الجهات ذات العلاقة.
يالطيف!!
وبادرنا السيد عبد العزيز الأخرس رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بالقول (يالطيف.. يأتون إلينا ونضع لهم 13 طابعاً كأنك بقلبي.. وأضاف: آن الأوان لنطور آلية عملنا باختصار مواضيع التواقيع والطوابع وأن تكون هذه الأمور بشكل آلي مبرمج وأن تعتمد الأجهزة الآلية بدلاً من الاجتماعات الطويلة التي ليس مطلوباً منها سوى معلومات تُرسل إلى جهة مايمكن إرسالها بالفاكس خلال دقيقة وقد تقع في مطب ورود /10/ كتب إلى جهة ما من جهات أخرى وكلها تحوي نفس المعلومة.
وأشار في معرض حديثه إلى أن هذه الإشكالية موجودة حتى بين الدوائر وهناك أوراق روتينية لافائدة منها ولامعنى لها وقد يقع المواطن ضحية تكرار تقديم ذات الثبوتية مرتين فمثلاً تطالب مديرية التربية الزملاء عند التقاعد بتقديم براءة ذمة من فرع النقابة رغم أن هذا الزميل سوف يأتي بثبوتياته إلى فرع النقابة ليحصل على تعويضاته.
وأكد أن العمل في فرع النقابة مؤتمت بالكامل وتحدث البيانات عند الضرورة وعندما سألناه فيما إذا كان تعرض لحالة ألجأته لكثرة التواقيع والأوراق ضحك وقال: ألم أحدثك منذ البداية عن الواسطات..
خفّت الورقيات
ولدى لقائنا السيد نجيب محمد نابلسي مدير التربية قال: لدينا 23 دائرة آخرها إحداث دائرة التنمية الإدارية وكل هذه الدوائر مؤتمتة وقد خففت هذه الآلية التي اعتمدناها منذ سنتين الورقيات واختصرت الزمن والتكلفة بشكل كبير.. وفي مديرية التربية فإن أية معاملة يمكن أن تنجز خلال نصف ساعة بحال استيفاء الشروط..
وحول إمكانية وجود أوراق زائدة عن الحاجة أو لافائدة منها قال: إنه لاتوجد ورقة بمثل هذه الصفة فأي إجراء يحتاج ثبوتيات وأوراقاً معينة لايمكن الاستغناء عنها كالوكالة مثلاً.
اعتذروا
أما رئاسة جام