كانت بِدايَةُ البَثِّ التليفزيونيِّ المصريّ – وهو الأوَّلُ في الشرقِ الأوسطِ – في شهرِ يوليو من عامِ 1960، وكانَ البَثُّ لِمُدَّةِ ساعاتٍ قَليلةٍ منَ النَهارِ. ثُمَّ قَرَّرَ المَسئُولونَ زِيادةَ عددِ ساعاتِ الإرسالِ تَدْريجيًّا حتّى الساعةِ الثانيةَ عَشْرَةَ مَساءً. وكان الأولادُ والبناتُ يتسابَقونَ لِمشاهَدةِ بَرنَامَجِ الأطفالِ الوحيدِ واسمُهُ "ماما سَميحَة". وكان التليفزيونُ يُقدِّمُ النَّشرَةَ الإخباريةَ الأولى في أوَّلِ الإرسالِ، بالإضافةِ إلى نَشرَةٍ كُلَّ 4 ساعاتٍ، ثُمَّ يُنهي بَرامِجَهُ بالنشرة الأخيرَةِ. ولم تَكُنْ نَشَراتُ الأَخبارِ هي البرامجَ الوحيدَةَ، بَل كانَ هُناكَ أيضًا الأفلامُ العربيةُ والأجنبِيَّةُ، وَكَذَلِكَ المُسَلسَلاتُ المصريَّةُ. وإلى جانبِ هذا، بَرنامَجٌ أُسبوعِيٌّ يُسَمّى "نادي السينما"، وفَوقَ ذَلِكَ بَرامِجُ حِواريَّةٌ سياسيَّةٌ وثَقافيَّةٌ.