تحليل حمد الرزيقي لافعال داعش :
للأسف الشديد ما تقوم به داعش ليس بجديد فقد عرفت ساحة العالم الإسلامي الصلب وفصل الرأس عن الجسد والحرق وتعرية المرأة بعد صلبها وتعليقها بالسوق لتكون عبرة كما وقع للبلجاء وبارك أحمد بن حنبل ما فعله المتوكل من تتبع المعتزلة والتنكيل بهم ووصفه ابن تيمية بأنه ناصر السنة وقامع البدعة وإن كان سكيرا بحجة أنه شديد على من وصفهم بالمبتدعة وتم فصل رأس العالم الجعد بن درهم وتم ذبح غيلان الدمشقي بعد مناظرته الأوزاعي أو الثوري ولما هزم الأوزاعي أو الثوري أفتى بجواز قتله وتم فصل رأس الجلندى بن مسعود ليتم حمله للخليفة العباسي وقطعا تم قصف الكعبة بالمنجنيق واضرام النار فيها وتم فصل رأس الحسين بن علي أيام يزيد وهذا الفعل نال تبريرا من أتباع ذات الفكر الذي عليه داعش فلا دخل لأمريكا بهذه المظاهر ولم تكن أمريكا موجودة ايام التنكيل بالمعتزلة وقصف الكعبة وفصل رأس الجعد بن درهم
للأسف لقد تم تبني هذا الفكر وصار له جامعاته وكلياته ومعاهده بشكل رسمي في بعض أقطار العالم الإسلامي وما لم يتم البراءة من هذا الفكر العفن وتجفيف منابعه فإنه يصعب اختفاء هذه المظاهر المشينة من ساحة المسلمين
غدا المسلمون إذا وقع أمر مشين من قبل بعض الجماعات يرمون الغرب بذلك ويقولون إن الغرب يشوه صورتنا وأن الفاعلين صنائع الغرب ونحن لا ننكر أن الغرب يستفيد ويستثمر ما يقع من المسلمين ولكن الحق أن الفكر التكفيري هو الذي يبرر هذه الأعمال ولذلك ما لم يصارح المسلمون أنفسهم بحقيقة هذا الفكر لن يستطيعوا علاجا لهذه الظاهرة القديمة الجديدة
لا بد من تطليق هذا الفكر العفن بهجران كتب ابن تيمية وسائر أوتاد هذه المدرسة
اليوم بسبب هذا الفكر تلتهب نيجيريا وتشاد،والكاميرون والعراق وسوريا واليمن وسيناء وغير ذلك من الأقطار