رسالة في بريد مناصر "
-------------------------------------------------
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وبعد:
هذه كلمات ووصايا، أتركها في بريد كل أخ مناصر للدولة الإسلامية، يروم من تلك المناصرة، جعل له من إقامة الخلافة الإسلامية يد، ولرفع الظلم عنها حد.
ـــــــــــــــــــــــ۩ــــــــــــــــــــــــ
سأتطرق في هذه الرسالة لمحورين رئيسيين، هما:
"ماذا تعني نصرتي؟!"، "وكيف تكون تلك النصرة؟!"
ماذا تعني نصرتي "أنا الفرد المسكين" على أرض الواقع؟
أولاً: عليك أخي المناصر أن تدرك أنه كما هي حرب عسكرية على إخوانك في أرض المعركة، هي أيضاً حرب إعلامية فيها من يربح، وفيها من يخسر، يكون الربح فيها لمن كانت العزيمة والحماس في خندقه وتكون الخسارة لمن كان الإحباط والإنكسار في خندقه، والحرب بينهما في هذا الجانب سجال، كلٌ يعمل بطريقته وبحنكته لكي يربح هذه الحرب المهمة.
ثانياً: إن ما يقوم به المتحاربون على أرض المعركة سواء من انتصارات أو حتى خسائر، يستطيع الإعلام في كلا الطرفين توظيفها لصالحه وبما يضر عدوه في الوقت نفسه، مثال:
لو أن نصراً حازه طرف الدولة الإسلامية -كما هو المعتاد- على طرف المتحالفين ضدها، كيف يستطيع الطرف الثاني كسب هذه الحرب إعلامياً على الطرف الأول؟
-هذا إذا لم يكن للطرف الأول إعلام جيد وقوي-
1- تكتيم هذه الخسارة إعلامياً؛ لكي لا ترتفع معنويات الطرف الأول ولا تنحط معنويات الطرف الثاني.
2- نشر الشائعات بمقتل قادة الطرف الأول؛ لكي تشحذ همم الطرف الثاني وتخور همم الطرف الأول.
قس على ذلك جميع الأساليب الإعلامية الخسيسة، التي إذا لم تجد إعلام قوي يتصدى لها ويرد عليها بالمقابل سيكسب حتماً معركته العسكرية بهذه المعركة الإعلامية ولو بعد حين.
"مع العلم أن الحرب الإعلامية المذكورة في المثال أعلاه، استخدمها كفار قريش عند قتال النبي صلى الله عليه وسلم وقتها لكنه تصدى لها بحنكته صلوات ربي وسلامه عليه".
كيف تكون نصرتي "أنا الفرد المسكين"؟
أولاً: أنت بقولك على نفسك (مسكيناً) تكون قد قطعت شوطاً كبيراً لإعلام العدو في تصغير أنصار من تتخندق في صفهم وتسفيههم وتحقيرهم؛ لكي ييأسوا من عملهم المؤثر هذا، كلا، لو أنك فعلاً كما ذكرت، لما كنت مطارداً من موقع إلى موقع ومن حساب إلى آخر.
أنت، نعم أنت: ممن يدير رحى هذه الحرب المقدسة، بجهدك الجهيد في هذه المشاركة الإعلامية المهمة.
ثانياً: توجيهات مهمة لكل مناصر إعلامي للدولة الإسلامية :
1- الله الله بالإخلاص و الصدق مع الله في نصرتك، فإذا لم تخلص ولم تصدق فلا تتعب وتتكبد تبعات هذه النصرة أو سمها المخاطرة.
2- ليكون عملك هذا مبني على أساس كيف يكون لي تأثير، ليس لهذا التأثير حد فلكل صاحب اختصاص جهده فالكاتب يكتب والناشر ينشر وهكذا.
3- أنت الواجهة ومن ينقل للعامة صورة الدولة الإسلامية، فالأعين ترقب كل من له صلة بهم وخطأك محسوب على من تناصرهم في نظر العامة.
4- لا تجعل من هذه النصرة الإعلامية سبب في تقاعسك عن العمل على الأرض؛ لأن الحاجة هناك ملحة لكل فرد بل أنت من يحتاج لفضل الرباط والشهادة، وبالإمكان الجمع بين العملين.
أخيراً،
"أنت من يحتاج لنصرة دين الله و ليس دين الله في حاجتك