بسم الله الرحمن الرحيم
مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي تقدم
كلمةً للشيخ المجاهد أبي محمد العدناني الشاميّ حفظه الله
بعنوان:
فيَقتُلون ويُقتَلون
الحمد لله القوي المتين، والصلاة والسلام على من بُعِث بالسيف رحمةً للعالمين
أما بعد، قال الله تبارك وتعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} آل عمران – (139)
اللهم ربنا .. أنت إلهنا وحدك لا شريك لك، آمنّا بك، وكفرنا بما يُعبَد من دونك
اللهم ربنا .. لا قوة لنا إلا بك، إياك نعبُد وإياكَ نستعين، وبك نستغيثُ وعليك نتوكل
لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، أنت القوي، أنت العزيز، أنت الجبار، أنت القهار الملك
فبعزتكَ وجلالكَ .. لن نضعُف ولن نجبُن ولن نهينَ ولن نحزن
وبعزتكَ وجلالكَ .. لتنصرنّنا .. لتنصرنّنا ما خفنا مقامك وخفنا وعيدك .. لتنصرنّنا .. وليخيبنّ كل جبارٍ عنيد
أيها الناس .. أتعجبون من انتصار الدولة الإسلامية؟
أوَتعجبون من صمودها رغم ضعفها وقلة حيلتها؟
أفتعجبون من تكالب الأممِ عليها وكثرةِ أعدائها؟
فإننا لا نعجب .. لا نعجب لأننا متيقنون أنها على الحق، متيقنون أن الله عز وجل معنا، لا إله إلا هو سبحانه، هو حسبنا ونعم الوكيل
سبحانه .. لا رادَّ لفضله، ولا معقّب لحكمه، القاهرُ فوق عبادِه، الحكيم الخبير، هو مولانا وناصرنا، فنعمَ المولى ونعم النصير.
وتمضي الدولة الإسلامية في دربها على بصيرةٍ ثابتةٌ خطاها في خندقٍ لوحدها، وبالمقابل تخندقت دولُ العالم بأسرهِ ضدها بجميع الملل والنحل، ولسان حالهم يقول: “إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ”
الجميعُ ينظرون .. في حيرةٍ ودهشةٍ يتساءلون .. أيُعقل هذا، أتقومُ الخلافةُ وسط جيوشنا، أيُحكمُ بشرعِ اللهِ رغم جحافلنا وترساناتنا وطائراتنا ودباباتنا وصواريخنا وبارجاتنا وأسلحة دمارنا، أتبقى الدولة الإسلامية رغم فضائياتنا وسحرتنا وعلمائنا ومشايخنا وفتاوينا، هذا مستحيل .. إنما هي غمة ستنجلي، كابوس سينتهي، محنةٌ ستزول
كلا .. كلا يا أعداءَ الله، ستبقى الخلافةُ بإذن اللهِ إلى قيامِ الساعة، فنحن أتباعُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولا يُهزم أتباعُه صلى الله عليه وسلم أبداً
ولا زالت أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ولوداً، فواللهِ لنعيدنَّ بدراً وأُحداً، لنعيدنَّ مؤتةَ وحنين، لنعيدنَّ القادسية واليرموك، لنعيدنَّ اليمامة، ونعيدَ حطين وعين جالوت، ونعيد جلولاءَ والزلّاقة والزلّاقة الثانية وبلاط الشهداء، سنعيدُ الفلوجة الأولى والثانية، وقسماً قسماً لتعودنّ نهاوند، فتحسسوا رقابكم أيها الرافضةُ الصفويون.
ولئن قاتل بالأمس أجدادنا الروم والفرس معاً والمرتدين، وعلى جبهاتٍ مختلفةٍ منفصلين، فلنا الفخرُ أن نقاتلهم اليومَ في جبهةٍ واحدة، وقيادةٍ واحدةٍ مجتمعين.
فأبشروا أيها المسلمون في كل مكان، فإن دولةَ الخلافةِ صامدةٌ بفضلِ الله ومَنِّه، ولا زال صرحها يعلو وتزدادُ قوة وصلابة يوماً بعد يومٍ ولله الحمد والمنة.
ولا زالت منتصرة، وما الانتصاراتُ التي يتحدثُ عنها الصليبيون والروافضُ في فضائياتهم ويهولونها سوى انتصاراتٍ وهميةٍ مزيفة لا تعدو استرجاعهم بعض المناطق والقرى في حرب كرٍ وفر.
ونبشركم اليوم بامتدادِ الخلافة إلى غرب أفريقيا، فقد قبلَ الخليفةُ حفظه الله بيعة إخواننا في جماعة أهل السنة والجهاد، فنباركُ للمسلمين وإخواننا المجاهدين في غربِ أفريقيا بيعتهم، ونهنئهم بلحاقهم بركبِ الخلافة.
فأبشروا أيها المسلمون، فهذا بابٌ جديدٌ فتحه الله عز وجل لتهاجروا إلى دار الإسلام، ولتجاهدوا، فمن حبسهُ الطواغيتُ فأعجزته الهجرةُ إلى العراقِ أو الشامِ أو اليمن أو الجزيرةِ أو خراسان فلن تعجزه بإذن الله أفريقيا.
فهلموا أيها المسلمون إلى دولتكم، فإنا نستنفركم للجهاد، ونحرضكم وندعوكم للهجرة إلى إخوانكم في غرب أفريقيا، ونخصُّ الدعاةَ وطلبة العلم.
هلموا أيها المسلمون إلى أرض الخلافة، فلأن تكونَ راعيَ ضأنٍ في دارِ الإسلام خيرٌ لكَ من أن تكونَ سيداً مطاعاً في دار الكفر.
فهنا تحقق التوحيد، هنا تجسد الولاءُ والبراء، هنا الجهادُ في سبيل الله
لا شركَ هنا ولا أوثان، لا قوميةَ ولا وطنية، لا ديمقراطية شركية ولا علمانية كفرية
لا فرقَ بين عربيٍّ وأعجميّ، ولا أبيض ولا أسود، هنا تآخى الأمريكيّ والعربيّ، والأفريقيُّ والأوروبيّ، والشرقيُّ والغربيُّ
هنا الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكر، هنا يحكم شرعُ الله، هنا الدينُ كلُّه لله
بفضلِ الله .. هنا الصدعُ بالتوحيد، هنا دارُ الإسلام، هنا أرض الخلافة.
أيها اليهود.. أيها الصليبيون.. لقد تأخرتم كثيراً ولن تدركوا ما فات، لقد فاجأناكم وباغتناكم
فهذهِ دولةُ الإسلامِ قامت، وهذهِ الخلافةُ رغم أنوفكم عادت ولله الحمدُ والمنة
ولقد غركم غروركم وكبركم، وظننتم أنكم بجبروتكم وطغيانكم تمنعونَ عودة الخلافة إلى الأبد
وعندما أعلناها استهزأتم، واستهزأَ حلفاؤكم وأذنابكم وأتباعكم، وعبيدكم وكلابكم من الروافضِ والمرتدين والصحواتِ وعلماءِ السوءِ أنصارِ الطواغيت
كما استهزأتم واستهزؤوا من قبلُ عند إعلاننا قيامَ دولة الإسلام، فكما قامت رغم أنوفكم، ودامت وصمدت بفضل الله، سَوفَ تستمرّ وتبقى وتتمدد، رغم أنوفكم بإذن الله، ولن تستطيعوا الوقوفَ في وجهها إن شاء الله.
ولأن الإسلام دينُ الرحمة، سندلكم على الخير وندعوكم إليه، فاسمعوا نصيحتنا، واقبلوا دعوتنا، وإلا سيقودكم كبركم وغروركم إلى الندم، ولاتَ ساعةُ مندمِ.
أيها اليهود .. أيها الصليبيون .. إن أردتم أن تصونوا دماءكم وتوفروا أموالكم وتعيشوا في مأمنِ من سيوفنا، فليس أمامكم إلا خيارانِ اثنان لا ثالث لهما، إما أن تسلموا وجهكم لله وتؤمنوا به رباً وإلهاً وحده لا شريك له، فتسلموا في الدنيا وتفوزوا في الآخرة ويؤتكم أجرَكم مرتين وهذا ما ندعوكم إليه وننصحكم به
وإما أن تدفعوا لنا الجزية عن يدٍ وأنتم صاغرون، بعد أن تخرجوا من جزيرة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وتخرجَ جيوشكم من القدسِ وجميع بلاد المسلمين، وإن ما ستدفعونه لنا من الجزية لا يعادل عشرَ عشرِ معشارِ ما تدفعونه في تمويلِ حربكم الخاسرة، فوفروا أموالكم وارفعوا سيوفنا عن رقابكم
وأما إن اخترتم الثالثة، وأصرّيتم على كبركم وغروركم وعنادكم، فسوف تعضّون أصابع الندمِ عما قريبٍ بإذن الله، فلن تستطيعوا وقفَ زحفِ الخلافة إن شاء الله، مهما حَشدتم ومهما مَكرتم ومهما فعلتم، فأمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وَلود، ولن يقف في وجهها شيءٌ طالما تمسكت بكتابها وسنةِ نبيها صلى الله عليه وسلم، وطالما أقامت سوقَ جهادها، وطالما بذل أبناؤها مهجهم ودماءهم في سبيل ال