نحن فى زمن كنا نظن ان احكام البيعة تغيب عن عوام الناس و هم فى ذلك معذورون لان طواغيت العصر و عملاء الاستعمار وطواغيت سايكس بيكو اخفوا الكثير من احكام البيعة سواء فى المناهج او تحاشى التكلم عنها باسهاب فى الدروس الذى تعلم منها هؤلاء و من اخذوا منهم العلم الشرعى فاصبحوا جهلة باحكامها لا يوجد لديهم مصادر الا جوجل
و لكن لم اكن اعلم ان جهل العوام بأحكام البيعة و شروطها و معناها و شروط الامامة هم فقط من يجهلونه بل وجدنا من كانوا يدعون انهم علماء ويدرسون العلم الشرعى و يدرسونه يجهلون ايضا هذه الاحكام و بل اصبحوا يسيرون لشواذ الاقوال او لتنظيرات بيزنطية و لهوى ينم عن جهلهم و عدم انقيادهم للاحكام الشرعية الصحيحة فهم اصبحوا ما بين كاتم لعلم او جاهل به يبحث فى جوجل عسى ان يجدوا اى لفظ او قول عن احكام البيعة بعد ان فقدوا الادلة الشرعية فى محاولة لاسقاط البيعة الصحيحة شرعا للشيخ الجليل البغدادى
واصبحوا من جهلهم و استماتهم فى اسقاط بيعة الامير البغدادى اصبحوا يتشبهون بالمعتزلة ينزلون ما يحسبوه عقولهم على الادلة الشرعية فى البيعة او ياخذوا بشواذ الاقوال او ينزلون راى على اراء متعددة مخالفة
فكان لزاما ان اوضح و ليس من عند نفسى بل بما عليه علماء اهل السنة فى احكام البيعة و معناها و شروطها و حكم بيعة من جهله عامة الناس و كل ما جاء فى هذا الموضوع لم يدخل فيه الهوى قيد املة بل هو نقل لما قاله علماء اهل السنة من المذاهب الاربعة
و على ذلك نبدأ ونشرح ما هى البيعة و شروطها و الرد على كل الشبهات التى يثيرها هؤلاء المخالفين