وهذا الناقض من اكثر النواقض وقوعا،وهؤلاء كفر اجماعا،لأن الله ما أنزل الكتب وأرسل الرسل الا ليعبدوه وحده،ولكن أبى ذلك عباد القبور.
وهم بزعمهم الفاسد لا يسالون الله مباشرة تعظيما لله وأنه لا بد له من واسطة كما هو حال الملوك
وهم شبهوا المخلوق العاجز بالخالق،ومن هذا الباب دخلوا ومنه خرجوا من الاسلام.
وفي الكتاب والسنة :
مما يبطل قولهم ويقطع دابرهم كثير.
قال تعالى :{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة: 186]
وفي الحديث
( وإذا سألت فاسأل الله ) رواه احمد باسناد حسن.
تنبيه:
أنواع الشفاعة:
1. الشفاعة المنفية :
وهي التي تطلب من غير الله.
2. الشفاعة المثبتة :
وهي التي تطلب من الله،ولا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص،وهي مقيدة بامرين:
1.إذن الله للشافع، كما قال تعالى( من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه).
2.رضا الرب عن المشفوع له، كما قال تعالى( ولا يشفعون الا لمن ارتضى).
والله اعلم واحكم.