ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: الصحافي الياباني ياسودا حاول دخول الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في شمال سوريا، ليختفي بعد ساعات من دخوله، ولم يصدر أي بيان عن الحكومة اليابانية أو حتى أي تصريح بشأن اختفائه، في حين أكد أحد الصحافيين العاملين في التلفزيون الياباني ـ وهو مصري الجنسية ـ أن الصحافي قد اتفق مع أحد المهربين ليدخله إلى الأراضي السورية بطريقة غير شرعية عبر الطرق الممتدة بين مدن إدلب وتركيا، وقال ان اسم الشخص الذي اتفق معه على الدخول كان «مأمون».
وقال الصحافي لـ»القدس العربي» أن هناك خشية من أن تكون «جبهة النصرة» التي تمثل تنظيم «القاعدة» هي الجهة الخاطفة، الأمر الذي إذا حدث فعلاً سيزيد من تعقيد الأمور بالنسبة للضربات التي يشنها التحالف ضد تـنظيم «الدولة»، والتي ستمتد إلى «جبهة النصرة» إذا ما ثبـت اختطـاف الصحـافي الـياباني من قبـل النصـرة.
لكن من ناحية أخرى أبدى الصحافي خشية من أن يكون الصحافي الياباني الذي دخل الأراضي السورية بحوزته شرائح خاصة يتم وضعها في أماكن حساسة لتصبح هدفاً لطيران التحالف، وأضاف أخيراً أن وجهة الصحافي الياباني كانت هي التوجه إلى «حركة أحرار الشام» في منطقة اليعقوبية المحاذية للشريط مع تركية بالقرب من مدينة دروكوش.
في حين أكد المكتب الإعلامي لـ»أحرار الشام» الإسلامية أنه من المفروض للصحافي الياباني أن يتوجه إلى «أحرار الشام» حيث سيتولون حمايته وتأمينه ودخوله الى الأراضي السورية، ولكن المترجم المرافق للصحافي فضّل أن يرتب دخوله بشكل منفرد، ليتم خطفه من أحد الحواجز، وأكد المكتب الإعلامي لـ»أحرار الشام» وفق تسجيل صوتي أنه يعرف الحاجز المسلح الـذي اختـفى الصحـافي الياباني المختطف عنـده.
وفي السياق قام «تنظيم الدولة» الإسلامية بتنفيذ حكم الإعدام بحق الصحافي الياباني «كينغي غوتو» البالغ من العمر 47 عاماً في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهدد «تنظيم الدولة» الحكومة اليابانية من الدخول في الحرب مع التحالف الدولي ضد «التنظيم» بعيد عملية الإعدام. وأبدى نشطاء معارضون خشية حقيقية من تحول الصحافيين إلى أدوات استخباراتية بيد الدول الغربية التي تبحث عن أدق التفاصيل، فيما يخص التنظيمات الجهادية ويتصدرها «تنظيم الدولة» الإسلامية بالإضافة إلى «جبهة النصرة».
في حين أن «حركة أحرار الشام» الإسلامية التي تعد من التنظيمات الجهادية لكنها تبدي مرونة كبيرة في التعامل مع دول الجوار، والدول العربية والغربية على حد سواء، ولها قاعدة شعبية كبيرة وسط السوريين الذين يشكلون النسبة العظمي في صفوف مقاتليها.
سليم العمر