٠٠٠ الإعتذار ٠٠ له مفعول السحر ٠٠ على المُعتذِر ٠٠ والمُعتذَر له٠٠
٠٠٠ ذهبت أمس أنا وزوجتي لزيارة أخيها الأصغر حيث أنه مريض وملازم المستشفى منذ عشرة أيام ٠٠ وبمجرد أن دخلنا غرفة المستشفى وإذا بزوجتي تنهال على أخيها بالنصائح تارة واللوم تارة أخرى ، فهي تنصحه بألا يفعل كذا وكذا حتى لا يقع في المرض مرة أخرى ، ثم تعود وتلومه بشده لأنه بإهماله في كذا وكذا مرض ودخل المستشفى ، وطبعا الولد كان يستمع في أدب وصمت فهي أخته الكبرى ثم إنه في وضع الضعيف المكسور ٠٠ المهم أنا لم يعجبني تصرف زوجتي هذا وانتظرت حتى أنهينا الزيارة وأثناء عودتنا للمنزل ونحن في السيارة زجرت زوجتي بشدة وقلت لها كيف تنهالين على شخص مريض بهذا الكم من اللوم والنصائح معاً ، كان يجب عَلَيْكِ أن تشدي من أزره وتشجعيه على مقاومة المرض ثم بعد الشفاء تقولي ماطاب لكِ٠٠ طبعاً مراتي لم يعجبها هذا الزجر ولم تُعقّب وان كانت لوت بوذها وأحجمت عن الحديث وأنا كمان بوذي بقه عشر أمتار ورجعنا للمنزل ونمنا منكدين ٠٠ وفي الصباح استيقظنا كالعادة ولكني لم أَعْط زوجتي جرعة الحنان المعتادة في الصباح وذهبت واتوضيت وصليت وبعد الإنتهاء من الصلاة جاءت زوجتي وجلست أمامي وأعتذرت لي من كل قلبها عن ماصدر منها ليلة أمس وقالت أنها راجعت نفسها وأنها مُعترفة بغلطها وتعتذر عنه ٠٠ ولكم كانت سعادتي بهذا الإعتذار لا لشئ إلا لأني لم أتعود من زوجتي الإعتذار ، فثقافة الإعتذار ليست موجودة عند أهل جزيرة أوكيناوا التي تنتمي لها مراتي ٠٠ لذلك فإن هذا الإعتذار أثلج صدري ووجدت نفسي مُنشرح وفجأة تقمصت شخصية أحمد زكي - رحمه الله - في فيلم البيه البواب وقلت لمراتي : عندنا في بلدنا لما الست تزعل الراجل بتصالحه ٠٠ فقالت لي مراتي : إزّاي ، فقلت لها : بوسيني ٠٠ فطبعت قبله عابره على خدي الأيمن ٠٠ ولكني تعسّفت في استعمال حقي وقلت لها : بوسيني بذمه ٠٠ فطبعت قبله حاره على خدي الأ يسر ٠٠ ورجعنا سمنه على عسل وذهبت هي إلى عملها وكلها سعادة انها اعتذرت لي وصالحتني ٠٠ وأنا ذهبت إلى الجامعة وأنا غاية في الإنشراح لدرجة أنني وأنا في السيارة في طريقي للجامعة تذكرت أن اليوم الأربعاء فأخذت أغني : أنا بيه ٠٠ أنا بيه ٠٠ إمبارح كان التلات ٠٠ يبقى الخميس إيه ٠٠
٠٠ إيه رأيكم ياجماعه لو كل واحد فينا إذا أخطأ يُقر بأنه أخطأ وبكل شجاعة يعتذر لمن أخطأ في حقه ، وتأكد أنك ستكون سعيداً وستُسعد أيضاً من اعتذرت له