يواصل أهالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، شمال سوريا، في مظاهراتهم السريعة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، مع كتابة بعض الشعارات المعادية للتنظيم على جدران بعض الأحياء داخل المدينة.
آخر هذه المظاهرات كان يوم أمس الأحد، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية رد على هذه المظاهرات الخاطفة بحملة اعتقالات كبيرة في الأحياء التي اندلعت فيها، وقام باعتقال عدد من أهالي المدينة، وبعض القرى المحيطة بها.
أكد مروان ابو عادل، شاهد عيان على هذه المظاهرات وحالات الاعتقال وهو من أبناء منبج لـ ARA News «إن مظاهرات طيارة قام بها أهالي مدينة منبج في حيي حزوان وطريق جرابلس، طالبوا فيها تنظيم الدولة الإسلامية بالخروج من المدينة، كذلك وجدت بعض الكتابات على الجدران في حي طريق جرابلس أيضاً حملت نفس المطلب».
أبو عادل أضاف «فقد رفع المتظاهرون أعلام الجيش الحر، وطالبوه باقتحام مدينة منبج وطرد التنظيم منه»، مشيراً أنه رد التنظيم بحملة اعتقالات واسعة في حيي حزوان وطريق جرابلس طالت بعض الناشطين السابقين وكل من كان له صلة بالجيش الحر سابقاً، مع إطلاقهم «تهديدات بارتكاب مجازر ضد المتظاهرين تفوق مجازر الشعيطات» التي نفذها مقاتلو التنظيم بأهالي عشيرة الشعيطات بريف مدينة دير الزور شرقي سوريا.
مدينة منبج شهدت منذ أسبوعين وحتى الآن عدة مظاهرات خاطفة طالبت عناصر التنظيم بالانسحاب من المدينة، رغم تخوف الأهالي من ردة فعل كبيرة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بحق المعتقلين الذين تم اعتقالهم يوم أمس.