رداً على الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المشتركة والمليشيات المساندة لها في مدينة تكريت، والمناطق المحيطة بها التابعة لمحافظة صلاح الدين (175 إلى الشمال من بغداد)، باغت تنظيم "الدولة" فجر اليوم مواقع وثكنات عسكرية لمليشيا الحشد الشعبي جنوب شمال غرب سامراء.
وقال مصدر أمني في مدينة سامراء إن تنظيم "الدولة" شن هجوماً معاكساً على مواقع وتجمعات لمتطوعي الحشد الشعبي في منطقة الحويش شمال سامراء؛ مستغلاً صحراء الجزيرة الواقعة غرب مدينة تكريت امتداداً إلى ناظم الثرثار غرب سامراء، سالكاً طرقاً صحرواية وعرة.
وأضاف أن العشرات من مليشيا الحشد الشيعي قتلوا عندما هاجم مسلحو تنظيم "الدولة" منطقة الحويش الواقعة غربي مدينة سامراء، قرب الخط السريع.
ونقلاً عن شهود عيان، فإن الاشتباكات استمرت لساعات تمكن خلالها مسلحو تنظيم "الدولة" من السيطرة على مواقع جديدة في منطقة الجزيرة غرب سامراء.
وأكد الشهود أن العشرات من قتلى مليشيا الحشد تم نقلهم إلى مستشفى سامراء العام، بعد أن بقيت جثثهم ملقاة على الطريق العام بين سامراء وتكريت لساعات؛ بسبب ضراوة المعارك التي استمرت عدة ساعات.
في غضون ذلك، أكدت مصادر عشائرية في مدينة "بلد"، ذات الغالبية الشيعية جنوب سامراء (70 كم إلى الشمال من بغداد)، أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم وسط مدينة "بلد" بين أبناء العشائر ومليشيا الخراساني التي تنتشر بشكل كثيف وسط المدينة.
وقال الشيخ طارق الخزرجي، شيخ عشيرة خزرج، إحدى أكبر العشائر في مدينة بلد في حديث خاص لـ"الخليج أونلاين"، إن مليشيا الخراساني أقدمت ليلة أمس على خطف ومن ثم قتل ثلاثة أشخاص من مدينة بلد، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين أبناء العشائر في بلد مع مليشيا ما يسمى بكتائب الخراساني.
وأوضح أن المعارك أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من مليشيا الخراساني، من بينهم قيادي بارز، ولفت إلى أن المدينة تشهد توتراً أمنياً، وأن العشائر في حالة استنفار عام على إثر الحادث.
ولم تكن هذه الحادثة المرة الأولى التي تقدم عليها مليشيا الخراساني على عمل كهذا، إذ شهدت مدينة "بلد" الشهر الماضي مواجهات بين العشائر من جهة ومليشيا الخرساني من جهة أخرى على أثر اختطاف الأخيرة شخصين من أبناء عشيرة خزرج.
المواضيع