﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء وسيد المرسلين
أما بعد
شقّت الصّفوف، وان أوان رصّها من جديد
نجحت الحملة الصليبية بادخال الشك الى قلوبنا فأصبحنا نبحث بأمر الجميع ونتهم هذا وذاك
أصبحنا نخوّن الأمين ونأتمن الخائن ولا نجد للحقيقة عنوان
شقّت الصفوف وان أوان رصّها من جديد فوالله لا نقبلنّ بمثل هذا
لا نقبلنّ بالظّلم ولا بالطّعن ولا باللعن ولا بالتخوين
---------------------------------
أقول قولي هذا بخصوص قضية عائشة،
والسؤال الذي يجول بخاطر الجميع، "لماذا فعلتن هذا؟"
اقول لكم التالي يا أخوة، نظرا لما حدث من مشاكل واندساس وعمالات في الفترة الأخيرة أصبحنا نشك حتى بأنفسنا، ونحسب كل كلمة مرة ومرتين وثلاثة قبل أن تخرج، وندقق بالكلام الذي نتلقاه،
وللأسف كثير ممن تحدثوا مع عائشة لم يجدوا الصدق بكلامها، وانا منهم فقد تداخل كلامها كثيرا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى توجهت لها كثير من اصابع الاتهام سابقا ووالله اننا دافعنا عنها، ولم ندخل ضدها بحيلة الا عندما أصبح الأمر مشبوها. وكما قلت لكم حبكنا لها لنعرف كل شيء عنها ولنربط كلامها، فقبل أن تكون خطتنا "فضحها" كان أملنا بتبيين صدقها.
لن أدخل الى التفاصيل فلو فعلت فالكلام لن ينتهي.
ما سأتحدث به الان سيكون كلامي الاخير بهذه المسألة ان شاء الله واتمنى من جميع الأخوة والأخوات أن يعيروني سمعهم وأبصارهم قليلا،
أقسمت لكم مرارا أن العمل هذا كله كان لشدة غيرتنا على دولتنا وخوفنا عليها، وأقول لمن اتهمنا بالمراهقة والغيرة، مم سنغير؟ نحن لا تغير الا من الصحابيات والشهيدات ونرى بأنفسنا التقصير أمامهن.
ولمن رمونا بأبشع الصفات منها "الوقاحة" وكلمات أخرى لن أكتبها، أقول لكم، كما سألتمونا أن نتقي الله في عائشة، فأسألكم أن تتقوا الله فينا، اللهم اجعلنا من المتقين جميعا.
أخي وأختي، لا يهمني مع أي صف تقف، الكلام هذا والطعن واللعن مرفوض تماما بين الأنصار، وعن نفسي أتحدث، ان شاء الله سأسامح كل من يتقي الله فينا بعد هذه الرسالة، ومن لن يفعل أقول له سيسألني الله عنكم ولن أسامحكم.
وبالنسبة للأخوات اللواتي يرمين الأخوة بأنهم افتتنوا بها، أقول لكن لا داعي لهذا الكلام، فنحن اعتدنا عليهم ينصرون من يرونه محقا ويحاولون تبيين الحقائق دائما، وعلى هذا لن نعاتبهم.
وبالنسبة للأخوة الذين يهددون بالحظر والحذف، ألا تخشى أن نكون قد صدقنا؟ الا تخشى أن تكون قد ظلمتنا؟ فوالله والله أن الفتنة أشد من القتل.
فلننه هذا الموضوع يا أخوة ونعيد توحيد الصفوف، والان نعمل على استرجاع الرابط الذي نشرنا فيه الكلام، خشية من الله بعد ان اقسمت عائشة، وسنترك المسألة حتى يأتينا فيها من الله برهان.
اللهم اني اسألك والكل يشهد علي،
اللهم ان اخطأنا بحقها فسامحنا وثبتها
اللهم وان صدقنا فاظهر صدقنا عاجلا غير اجل يا رب
اللهم اغفر لنا ولاخواننا زلاتنا
واعيد، لو ظهر لنا برهان قاطع على الصدق، والله نعتذر لها ولا نخشى كلام أحد
فكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون
ادعوكم اخواني لأن نصلح ذات بيننا، ونوحد الصف مجددا، فأمامنا حرب شرسة ضروس ويجب أن نذود عن دولتنا
تأملوا هذه الايات والأحاديث:
﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ [سورة الأنفال الآية:46]
﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾ [سورة االنساء الآية:114]
﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾ [سورة الأنفال الآية:1]
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ [سورة الحجرات الآية:10]
﴿فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ﴾ [سورة البقرة الآية:213]
((إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً -من سخط الله تعالى- يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً, وإن الرجل ليتكلم بالكلمة -من رضوان الله تعالى- لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها إلى أعلى عليين))
فمن يقبل دعوتي؟
قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء: 114]
( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ) [النساء:128]
وفي النهاية أقول، اللهم جنبنا الفتن وعليك بمن أراد بالدولة، أمرائها، مجاهديها أنصارها ورعيتها سوءا. اللهم رد كيد أعادينا في نحورهم وفرق جمعهم وشتت شملهم.
اللهم ثبت المجاهدين المرابطين في ساح الوغى
وثبت الأنصار المرابطين في هذا الثغر
ووالله أنه لثغر عظيم.
أنتم تعرفون صفحتي وهي التي منها سينتشر هذا المقال، فمن أراد اصلاحا فله مني جزيل الشكر
ومن رفض الاصلاح واراد أن يلغي متابعتي وحظري، لك ما تشاء، ولا أقول الا حسبي الله ونعم الوكيل.
وسنظل نسهر ليل نهار لنصرة دولتنا إن شاء الله، ولنحرص على أن يظل جسد الأنصار معافى من كل سقم وداء يتنطح له، ولن تثنينا هذه الحادثة عن متابعة العمل،
وليكن ما حدث خلال الساعات الاخيرة درس لنا جميعا.
أستغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته